المساج وطاقة الجسد

يحتاج الإنسان إلى العمل المتواصل لبناء مجتمعه ووطنه وتحقيق ذاته ورسم مستقبله ومع المرور بتك المحطات لا بد من الراحة والاسترخاء فالعمل المتواصل دائماً يخلق نتائج عكسية تكاد تطيح بصاحبها وتعد اليابان أفضل نموذج في الإنتاجية العالمية حيث إنها هي أول من اخترعت كرسي المساج وأصبح 20 % من الشعب الياباني يستخدمه وقد قيل قديماً "الحاجة أم الاختراع" ولولا حاجتهم إلى الراحة لمساعدتهم على زيادة النمو الإنتاجي ما قرروا اختراع كرسي المساج ولا بحثوا عن وسائل راحتهم.

ومما لا خلاف عليه أن راحة الجسد هي الطاقة التي يحتاجها الإنسان ليتقدم ويبدع في عمله وهي معادلة بسيطة ناتجة عن استخدام كرسي المساج حيث يساعد على التخلص من الإجهاد والتعب وهذا تفسير منطقي لوجود تلك الكراسي في المولات والمطارات باستمرار بسبب ما يتعرض له المتسوقون والمسافرون من الشعور بالإرهاق والتعب والإجهاد وعدم الراحة.

وليس هذا فحسب بل إن معظم رواد الأعمال الناجحين في العالم لديهم تلك الكراسي في مكاتبهم أو منازلهم لأنها تساعدهم على تحقيق الراحة الجسدية والنفسية وتزيد نسبة الإبداع التي تهدف إلى تقدم أعمالهم ونجاحهم فمتى حصل الإنسان على راحته تفتحت لديه آفاق الإبداع وأصبح شخصاً نافعا لنفسه ولمجتمعه.

بالإضافة إلى أنها آمنة وتأخذ مقاسات ظهر المستخدم قبل البدء بجلسة المساج لتتناسب مع كل المستخدمين بحيث يكون التدليك لعضلات الجسم فقط دون الاقتراب من العمود الفقري أو الفقرات وتزيل الشد العضلي والتشنجات وتحسين الدورة الدموية وتخفيف التعب في الجسد وتحسين المزاج العام مما يزيد إنتاجية الفرد.

وتعد كراسي المساج تطوراً حقيقا في عالم التكنولوجيا حيث تمنح مستخدميها الشعور بالاسترخاء التام الباعث على التأمل وصفاء الذهن وإخراج الطاقة السلبية من الجسم وأهم ما يميز تلك الكراسي وجود أكياس هوائية لتوفير الدلك الكامل لكافة أنحاء الجسد بما يحاكي اللمسة الإنسانية وهي نفس حركات أخصائي المساج (الضغط والدفع والطرق والدلك) وتمنحك شعوراً كما لو كنت في مركز متخصص للمساج.